الفصل الثاني
قامت ليلى في الصباح الباكر كالعادة وكلها تفاؤل وأمل ،أخذت تعد طعام الافطار ووضعتها على الطاولة ثم ذهبت الى حجرتها توقظ حبيبها من نومه ولكنها لم تجده لم ينم الليلة الماضية في منزله اين بات اذا? عدة أسألة أتت الى ذهنها لقد عرفت الاجابة بات في منزل والدته هي تعرف تمام المعرفة أنه لايحبها ولكنها تسعى بأن تعمل المستحيل لكي تبقى بالقرب منه رغم ذلك تحبه وتريده، هي لاتريد تركه لقد تنازلت وتخلت عن كبريائها كأنثى وقالت لنفسها ليس مهم ان كان في منزل والدته اذا هو بخير لاأبالي أخذت فطورها ثم ذهبت الى عملها وكلها أمل أن يعود اليها في المساء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عاصم) لقد أنجزت كل ماطلبته مني .
(المدير) حسنا دعني أرى وأقيم ذلك فيما بعد .
(عاصم) لك ماتريد.
(المدير)لقد أصبحت في الأونة الأخيرة حاد الطبع ماذا جرى لك .
(عاصم) أنا؟!
(المدير) نعم أنت لقد زادت جرعة العصبية لديك حتى زملاؤك أصبحوا يشتكون منك ماذا جرى لك لم تكن هكذا أ لديك مشاكل ؟اذا كان عندك مشاكل أجلس وقل لنا ماذا بك لكي نحلها لك .
(عاصم)لا ليس لدي أية مشاكل كل ماهنالك أنني أرهق نفسي بالعمل كثيرا وأصبحت انام قليلا في الليل ممازاد توتري .
(المدير) اذا لماذا لا تأخذ اجازة ترتاح فيها وتعود الينا مثل ماكنت في السابق .
(عاصم) فكرة جميلة سوف أطلب اجازة من العمل وأخذ بنصيحتك لعلي أرتاح قليلا" .
(المدير)حسنا تعمل وتعود الينا مثل السابق .
خرج (عاصم) من غرفة المدير وهو يقول في نفسه ليت الاجازة هذه تحل لي مشاكلي النفسية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(فارس) مارأيك بالهديةهل أعجبتك ؟
(لجين)انها جميلة لقد أعجبتني.
(فارس) سوف أشتاق اليك كثيرا ،ولكن ماذا قالت لك الطبيبة اليوم موعدك معها أسف لأنني لم أستطع الذهاب معك .
(لجين) لم أجدها لقد أعتذرت اليوم .
(فارس) حسنا سوف أخذ لك موعد ثاني معها لا تهتمي انني أتشوق أن يكون لي طفلا منك .
نظرت (لجين) الى (فارس) نظرات القلق والريبة فهو لا يعرف ماذا بمحتويات الورقة التي خبأتها في درجها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجعت (ليلى)من عملها وكلها شوقا الى منزلها الذي تعتبره جنتها حيث أنه يجمعها بحبيبها وزهرة حياتها أخذت تنظر الى كل ركن فيه وتتخيل عشيقها فيه وهي تمسك بقلادة تلبسها تحمل فيها صورة أحب مخلوق عندها فابتسمت ابتسامة الرضى وذهبت فورا الى غرفتها بدلت ملابسها وأخذت تعد الطعام المفضل عند حبيب روحها ،وضعتها على الطاولة ووضعت له الشموع وادفأت له المنزل حيث أن الطقس بغاية البرودة وجلست تنتظر وتنتظر ...وفجأة لقد عاد أخيرا ، قدم الى المنزل وأخذت تتأمله وأعطه ابتسامة جميلة ولم تلبث الا أن قامت من مكانها مسرعة نحوه وأحتضنته ولكن عبثا تحاول لقد قابل كل تلك اللهفة والحب الجارف كفصل الشتاء ببرودة طقسه أو طقسه البارد رجعت الى الوراء قليلا ونظرت اليه بنظرات الاستنكار وهي تقول لماذا هذا الجفاء ألم يشفع لي عندك كل ما أقدمه لك من اهتمام ورعاية واحترام والأهم من ذلك كله قدمت لك قلبي ، لماذا مازلت مصرا على التخلي عن قلب يهتف وينبض طوال يومه بك ولك؟ الم يحين الوقت لكي ترحمه ألم تأتي الساعة بعد لكي تفرحه قليلا أنت لم تسعى جاهدا بأن تحاول ذلك ذرفت (ليلى) دموعها وهرعت مسرعة الى غرفتها و (عاصم) وقف حائرا لم ينطق بأي كلمة وأخذ ينظر الى تلك الشمعة الحمراء المضيئة على طاولة الطعام وهي تحترق وتحترق وتحترق....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(فارس) سوف أعود حال انتهائي من اعمالي وأخذ اجازة ونذهب سويا الى أجمل البلدان لنقضي فيها أول ذكرى لزواجنا .
(لجين) حسنا رافقتك السلامة .
(فارس) أود أن أسمع أخبار جيدة عن موعدالطبيبة لقد وعدتك باخذ موعد مرة أخرى معها لاكن سوف اترك لك المهمة .
(لجين)لاتشغل بالك سوف اجدد موعدي معها باذن الله.
(فارس) مع السلامة .
قالها وهو يلوح بيده اليها وأخذت (لجين)تلوح هي الأخرى بيديها اليه وبدت علامات التوتر على وجهها وأخذت تتمتم ببعض الكلمات بصوت منخفض لم يسمعها أحد فتنهدت تنهيدة ألم عصرتها بقوة وأطلقتها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع: هل يحبني...؟ " الفصل الثاني " 