الفصل الرابع
عندما تحب المرأة فانها ترى كل عيوب حبيبها مزايا تغفر له كل أخطأه تسامحه تمحو له جميع ذلاته بدون عتاب وتظل تفتح له القلب الشغوف العطوف المتسامح الذي لايسمح للكراهية أن يقتحمه ويدنس ذلك الحب الطاهر .
دخلت (ليلى)الى غرفة مكتب زوجها فذهلت من المنظر ! أوراق مبعثرة هنا وهناك وكوب القهوة فوق الكتاب والنافذة مفتوحة يدخل منها الهواء وضوء المصباح مشتعل نظرت الى كل تلك الفوضى ولكنها أبدت ابتسامة جميلة أغلقت النافذة وجلست على المكتب و بدأت بترتيب الأوراق المتناثرة وحين فرغت من الترتيب وجدت كتابا يحوي مجموعة من الأشعار الجميلة لفتت نظرها أبيات شعر اسمها عيون (الزا) التي كتبها (لويس أرغون)في محبوبته (الزا) وضعت (ليلى) سمفونية ضوء القمر لبتهوفن وأخذت تستمتع بأبيات الشعر وبينما هي غارقة بالقرأة رجع (عاصم) الى المنزل وسمع (ليلى) وهي تقرأ ( عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وانا أنحني لأشرب كل الشموس تنعكس كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت عيناك من شدة عمقهما..أني أضعت فيهما ذاكرتي)
وقف (عاصم) أمام الباب وأخذ يتأمل (ليلى) وهي تردد أبيات الشعر التي يحبها ومع صوت السمفونية بدأ يتحرك مشاعر الحب في داخله ظل واقفا في مكانه يستمع اليها ويتأمل ملامحها وكأنه أول مرة يراها بدت جميلة في نظرة ومشرقة في قلبه رفعت (ليلى) رأسها فرأته ابتسمت في وجهه بادلها نفس الابتسامة وذهب . شعرت بالارتياح فهذه هي المرأة الآولى التي يبتسم لها بهذه الطريقة هل هذه بداية جديدة لعلاقتهما ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(مؤيد)والان ماذا سوف تفعل بهذه التصاميم ؟
(خالد)سوف أغير في بعض ارقام القياسات
(مؤيد)هيا عجل قبل أن يرانا أحد
(خالد)على رسلك اهدأ دعني أركز لا أحد سوف يكشف امرنا
غير (خالد)في القياسات ووضع التصاميم في مكانها وخرجا من الغرفة بسرعة وكأن شيئا لم يكن وبذلك أستطاع أن ينال من (عاصم) ويهدد مستقبله الوظيفي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردت (لجين ) على هاتفها المحمول بعد أن دق جرسه عدة مرات كان بجانبها ولكنها لاتريد أن ترد عليه
(فارس) مرحبا. هل أنت بخير ؟
(لجين)مرحبا . أنا بخير ،وكيف أنت هل انجزت عملك؟
(فارس) نعم يا عمري لقد انجزتها على اكمل وجه . ماذا بك صوتك يقول انك متوعكةو لست بصحة جيدة ؟
(لجين) لاتشغل بالك انني بخير فقط أنتابتني نوبة برد خفيفة غيرت من صوتي الان انا بصحة جيدة
(فارس) حمدلله على السلامة ليتني كنت بجانبك لتتخلصي من كل هذا التعب .
(لجين) شكرا على شعورك اللطيف ،ولكن قل لي متى سوف تعود.
(فارس) نهاية الأسبوع باذن الله لقد أشتقت اليك كثيرا لن أسافر بعد الان بمفردي ستكونين معي دائما.
(لجين ) خيرا ان شاء الله تعود على خير .
لم تجرأ(لجين) باخباره عن الحقيقة أقفلت هاتفها وعاودت البكاء مرة أخرى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع: هل يحبني...؟ "الفصل الرابع" 