الفصل السابع
(جوانا): متى سوف تأتي لتخطبني من أهلي لقد سطرنا أنا وأنت قصة حب حقيقية والآن لا بد أن يتوج ذلك الحب بالزواج .
( أحمد ): لا تستعجلي اذا أنهيت صفقاتي سوف آتي الى منزل والديك وأطلبكي منهم .
في هذه اللحظة قدمت ( أحلام ) الى المنزل وسمعت بما قاله لم تتمالك أحلام أعصابها فستشاطت غضبا منه
( أحلام ): اذا كانت شكوكي في محلها صورة الفتاة , المكالمات التي تقوم بها بعيدا عني وخروجك المتكرر والأهم من هذا كله عدم اكتراثك بي أصبحت غير مبالي بمشاعري مالذي فعلته لك لكي تفعل بي ذلك هل أستحق منك هذا تقنعني بالزواج من آخر لكي تتخلص مني وتذهب أنت لأخرى قل لي لماذا ؟
تلعثم ( احمد ) أمام ( أحلام ) ولم يستطع الرد عليها صار محرجا امامها فأردفت قائلة لن أغفرها لك سوف تدفع ثمن ذلك غاليا سوف أذهب الى ( محمود ) وأخبره بكل شيئ سوف أفضحك أنت و ( عماد ) ولن أكترث لأمرك .
أمسك ( احمد ) بيد ( احلام ) بحنان وهو يحاول تهدئتها بالعدول عن قرارها
( أحمد ): أرجوك لم يتبقى لي سوى الشيئ اليسير لأنهي أعمالي مع ( عماد )
دعيني أشرح لك هذه الفتاة هي التي ....صرخت ( أحلام ) باعلى صوتها كفى كفاك كذبا علي لقد سأمت من أكاذيبك سوف لن أمررها لك هذه المرة
اتسعت عينا ( أحمد ) وهو يحدق في ( أحلام ) وعلامات الخوف والريبة على وجهه فهذا يعني افتضاح أمرهما ودخوله السجن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( زينة ):فيصل هل تذكر يوم خرجنا الى النزهة جميعا ؟
( فيصل ): نعم كان يوما رائعا ( يزن ) أستنفذ كل طاقته باللعب ماذا هناك لم تسالين ؟
( زينة ): لقد شاهدت امرأة من بعيد تراقب ابننا وهو يلعب أشعر أنني رأيتها من قبل لكن لا أتذكر شيئا عن ذلك متى ؟ أو أين ؟ لا أذكر و جهها ليس غريبا علي
( فيصل ):أحيانا عندما تتخذ نشاهد شخصا غريبا لأول مرة يبدو وجهه مألوف لدينا فنشعر بأننا نعرفه من قبل بالرغم أننا قابلناه للمرة الأولى .
( زينة ): معك حق .
في هذه اللحظة أتى ( يزن ) وهو يمسك بطنه من شدة الألم ورجلاه بالكاد تحملاه فوقع على الأرض
قام والده بسرعة وحملاه الى أقرب مشفى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( جوانا ):سوف نقضي ليلة جميلة هنا .
( سعاد ):وماذا حدث بشأن أختك ؟ ألم تسير أمورها بعد ؟
( جوانا ) :لا أعلم لقد سئمت من المشاكل أريد أن أعيش حياتي البيت عندنا كئيبا ومملا .
( سعاد ): ولكن عائلتك بحاجة اليك تقفين بجانبهم ولو معنويا تخففين من حدة المعاناة التي يمرون بها وابن أختك الذي لم ترينه منذ فترات طويلة كيف هو الآن يعيش بدون والدته وكيف أحوله ألم يخطر ببالك هذا كله ؟
( جوانا ): لا يهم كل شيئ مقدور ومحلول أمره المهم أرايد أن أعيش حياتي لا أريد أي شيئ يعكر صفو حياتي الآن .
أطالت ( سعاد ) النظر الى ( جوانا ) من دهشتها لما سمعت منها فهي لم تتوقع ردة فعلها وتصرفها بهذه الطريقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدى ( عماد ) متوترا أجرى بعض المكالمات الهاتفية وأراد أن يعود الى أعماله ولكن القلق والتوتر طغا عليه وفجأة سمع صوت ( راجي ) وهو يقول لا أريد أن اكل اذهبي قام ( عما د ) من مكانه وذهب اليه فرأى المربية تحاول اطعامه ولكنه كان يرفض الطعام نهائيا حاول ( عماد ) اطعامه فرفض ايضا الطعام وبحركة مباغته من ( راجي)طرح الطبق على الأرض وهرب الى صالة المنزل لحقه ( عماد ) وعلامات الغضب على وجهه فقال له لماذا طرحت الطبق على الأرض سكت ( راجي) ولم يجب فقالت له المربية هو هكذا من اليوم الذي خرجت والدته من المنزل وهو لايأكل سوى الشيئ اليسير ويقول أريد أمي أن تطعمني
هدأ ( عماد ) قليلا ووضع يديه على خدي ابنه فقال له يابني أنت الآن كبرت ولكي تكبر وتصبح قويا لابد أن تأكل صرخ ( راجي ) مرة أخرى بأعلى صوته لا أريد طعاما أريد أمي فقط لن أكل أي شيئ حتى تأتي أمي فقام ( راجي ) من مكانه بسرعة وأراد أن يذهب الى غرفته ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان وقع على الأرض من شدة الاعياء حمله ( عماد ) سريعا الى أقرب مشفى .