الفصل السابع
جلس ( فارس ) ينتظر قدوم ( أحمد ) ولكن الأخير تأخر عن موعده
هاتفه عدة مرات ولكن لم يرد عليه وفجأة اتصلت ( لجين ) به وهي تبكي وتنتحب
( فارس ) ماذا بك !؟ لماذا تبكين !؟
( لجين ) فارس أخي حدث له حادث سير وهو قادم اليك .
( فارس ) ما ما ماذا تقولين ؟ وأين هو الأن ؟
( لجين ) نقله الاسعاف الى المشفى .
( فارس ) اهدأي سوف الحق به فورا .
قام ( فارس ) من مكانه وصعد سيارته وتوجه مسرعا الى المشفى .
ـــــــــــــ
( المدير ) ماذا بك يا ( عاصم ) أنت لست أنت ماذا حصل لك ؟ في الماضي
كنت مثال للشاب الطموح كنت مجتهدا جداتهتم بأدق تفاصيل عملك كنا من
النادر نجد لك أخطاء عملك متقن ورائع ولكن في الأونه الأخيرة أنقلبت كل
موازينك تخطئ كثيرا وأصبحت عصبي المزاج وغير مبالي ماذا حصل لك كدنا
ننتخبك رئيسا للقسم الجديد واليوم فوت على نفسك هذه الفرصة لقد ذهبت الى زميلك ( راشد ) لم نجد عليه أية أخطاء
( عاصم ) أنا متأكد من أنني راجعت كل تصميماتي ودققت في المقاسات جيدا
لم يكن هناك أية أخطاء وأيضا القرص المدمج كان يحتوي على البرنامج التطويري
أنا راجعته بنفسي ولكن الشيئ الذي حصل وقت الاجتماع ليس لدي أي تفسير له صدقني لا أعلم .
( المدير ) من اذا الذي يعلم؟ كل شيئ بين يديك وعلى مكتبك هل تقول
مثلا أن شخصا عبث بأغراضك وأراد الايقاع بك ؟ من لديه المصلحة في ذلك ؟
( عاصم ) لا أعلم أعطني فرصة أراجع نفسي وأدقق في أوراقي وتصميماتي لا بد من جود خطأ .
( المدير ) انتبه على عملك فهذا مستقبلك تستطيع أن ترحل الآن اذهب الى منزلك وخذ قسطا من الراحة وابدأ يوما جديدا غدا .
( عاصم ) حسنا وشكرا لك .
ــــــــــــــــــــــ
أخذت أم ( عاصم ) تذرف الدموع ويحاول ابنهاتهدئتها ولكن دون جدوى لقد بكت كثيرا على ابنها فقال لها .
( عاصم ) كفاك بكاء يا أمي قدر الله وما شاء فعل ليس لي نصيبا في ذلك المنصب ادعي لي بالتوفيق والصحة والعافية .
( أم عاصم ) وفقك الله يا بني أنت تعبت كثيرا في حياتك لماذا يحصل لك كل ذلك من هذا الذي يكرهك وفعل بك كل ذلك .
( عاصم ) ليس لي علم لكن اهدأي مؤكد سوف أعرف عاجلا أم آجلا .
( هناء ) اني أسفة من أجلك يا أخي العزيز لقد جهزنا لك حفلة صغيرة احتفالا
بمنصبك الجديد ولكن ليس لك نصيب فيها ومع ذلك سوف نكمل الحفل اكراما لك ولأمي العزيزة .
جلس ( عاصم ) بجانب والدته وقبل رأسها ومسح دموعها بيديه وأخذ يحكي
لها بعض الحكايات الفكاهية ووقفت ( هناء ) أمامهما تمثل لهما مشاهد مضحكة
و طريفة وأخذوا جميعا يضحكون كانت الحفلة رائعة جدا .
ــــــــــــــ
لبست ( ليلى ) فستانا أحمر اللون و وضعت على شعرها وردة تحمل ذات اللون
وجلست تنتظر قدوم (عاصم) دخل الى المنزل فرأى ( ليلى ) كما لو كان يراها
لأول مرة وقف برهة في مكانه وأخذ يتأمل في وجهها الملائكي قامت من مكانها مسرعة نحوه
وهي تقول له بكل حب وحنان لا عليك سوف تنال أعلى المناصب في الأيام القادمة
ياذن الله أمسكت بيده في بادئ المر فأفلت يده منها تغاضت عن ذلك وأجلسته على الكرس
ي وبدات تقول له أنت لم تقصر في عملك أبدا لا بد من وجود خطأ ما أنا أثق بك أحضر
تصاميمك هنا وسوف نراجعه معا وأنا سوف ساعدك في ذلك لا تحزن أنا متفائلة جدا
بأن الأيام القادمة ستكون الأفضل ووضعك الوظيفي سوف يتحسن أنا واثقة من ذلك بدأت علامات
الارتياح والقبول على وجه ( عاصم ) بعدما سمع حديثها وأبدى ابتسامة على محياه فأحتوى
يدها بين يديه بكل نعومة وهو ينظر الى عينيها كما لو كأنه يراهما لأول مرة .
ـــــــــــــــــ